مكين الكنز الثمين

(1مكين الكنز الثمين)

رجل تحلى بالعلم وتسربل بالأدب ولبس ثوب الوقار وركب مركب الجادة فأفاد نفسه وأجاد درة في جبين اللغة وزمردة في قمة الأدب وذلك لأن خصومه إذا رأوه ذابت حججهم كما تذيب الزمردة أعين الحيات صفته الوفاء وعنوانه الحب وشيمته الحياء إذا نطق فعن علم يطيش بذوي الألباب وإذا تكلم فعن حكمة تعجز عن وصفها الألسن وتحار فيها الأفهام حلمه يسبق غضبه فلا يجهل على أحد ولا يعاديه أحد
هل لي بمثله؟ ......يضحك مع الصغير ويجاري الخبير ويواسي الشيخ الكبير بذ أقرانه وفاقهم أدبا وعلما ونباهة وحلما صامت صمت الحكيم فإذا تكلم رأيت أعين الحكمة تنبع من بين ثناياه فتُبصرك وتُبصِّرك وتشفيك وترويك ترك أهل الأهواء والتحق بكتب العلماء فأصبح كالنجم الغائر في السماء رأى أن الظلام قد أحاط بقريته وحيه وأنه لابد من البقاء فأنار لنفسه مصباح العلم وعكف عليه وانتهى عن مباشرة من حوله حتى لا يبطل الاعتكاف .
تمكن من العلم فهو مكين وحافظ عليه فهو أمين اتخذ من الكتاب صديقا وصاحبا ورفيقا.
له روح الشباب وتجارب الرجال وعقل الأشياخ صنعته الحياة وربته التجارب وسبرته الأيام وامتحنه الدهر فرأت الوفاء في صورته الأصل وأبصرت المروءة في القطع والوصل.
لا تسأل عن بسمته التي ملئت وجنته ولا تحكي عن أخلاقه فلن يحويها كلامك ولن يبلغها نظامك .
هذا هو الكنز في مجتمعه والركاز في ماضيه وحاضره فإلى العلم يا طالبه أقبل وإلى الأدب يا باغيه هلم.
سيعلو ذكرك يا مكين و ستبقى مرتَفعاً شامخا أيها الكنز الثمين.

بارق الصيف

___________
(1)هو مكين بن حوفان بن مكين القرني ماجستير لغة عربية المشرف التربوي بالعرضيتين

منقووووووووووووول